بلدى المحبوب
الرئيسية | التسجيل | دخول
الخميس, 2025-01-09, 2:28 PM
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
هموم المصرين فى فكر السيد الرئيس
زكرياالتاريخ: السبت, 2010-11-20, 1:23 AM | رسالة # 1
عقيد
مجموعة: المدراء
رسائل: 167
جوائز: 0
سمعة: 0
حالة: Offline
هموم المصريين في فكر مبارك

مجدي الدقاق

لعلنا جميعا نذكر أول تصريح للرئيس مبارك‏,‏ عقب توليه مهام مسئولياته الوطنية كرئيس للجمهورية‏,‏ عندما سأل أحد الصحفيين الرئيس‏:‏ من أنت ياسيادة الرئيس‏..‏؟ فلم يجب الرئيس سوي بجملة واحدة تحمل الكثير من الدلالات والمعاني عندما أجاب بحسم وثقة‏:‏ اسمي محمد حسني مبارك‏.‏

ومن يومها بدأت وسائل الإعلام العالمية تتابع وترصد كل مايصدر من مصر وقائدها الجديد الذي تولي رئاسة البلاد في أشد وأخطر مراحلها التاريخية‏,‏ وبحكم عملي الصحفي واهتماماتي السياسية‏,‏ أدركت أننا أمام ربان ماهر وحكيم‏,‏ سينجح في قيادة سفينة الوطن‏,‏ ويحميها من العواصف المحيطة بها‏,‏ وسيقودها إلي شاطئ الأمان‏,‏ ولم تمر أيام كثيرة‏,‏ إلا وقد هدأت العواصف‏,‏ واستقبل الرئيس بالقصر الجمهوري معتقلي قرارات سبتمبر‏1981,‏ وتم مواجهة جريمة اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات‏,‏ واستكملت مصر مسيرتها الحضارية بقائد جديد ومناخ جديد‏.‏

لقد أتيح لي خلال السنوات الثلاث الماضية‏,‏ ومنذ تكليفي برئاسة تحرير مجلة الهلال‏,‏ أن أقترب من الرئيس مبارك‏,‏ ولقد شرفني الرئيس بذلك بأكثر من طريقة‏,‏ فعندما استأذنت الرئيس في أن يخص الهلال برسالة تهنئة لأديب مصر نجيب محفوظ‏,‏ رحب الرئيس بالفكرة‏,‏ ووصف أديبنا الكبير‏,‏ بأنه مفكر مستنير وروائي فذ وصاحب قلم مبدع‏.‏

وأكد الرئيس في رسالته أو مقاله‏,‏ الذي استأذنته ثانيا في أن أشير إلي أنها بقلم‏:‏ محمد حسني مبارك‏,‏ فابتسم راضيا ـ أن الأدباء مرآة عصرهم‏,‏ والكتاب هم ضمير الأمة‏,‏ بهم ترتقي ثقافتها‏,‏ وبفكرهم وأقلامهم يتحقق الابداع والتنوير‏.‏

وكان اللقاء الثاني الذي شرفني به الرئيس مبارك هو الحوار الذي أدلي به للهلال في مايو من العام الماضي وكان أول حوار ثقافي وفكري للرئيس مبارك‏,‏ وكانت الأهرام هي الصحيفة الوحيدة التي نشرت الحوار كاملا‏,‏ وفي هذا الحوار‏,‏ طاف الرئيس بذكريات النشأة والتكوين وسنوات الدراسة الأولي وذكريات الطفولة والشباب وتتطرق إلي مصادر المعرفة الأولي وكيف تعرف من خلال القراءة بالشخصيات المصرية العظيمة من كتاب وشعراء‏,‏ وتحدث عن حبه للسينما والمسرح واستماعه لأم كلثوم وفرقة الموسيقي العربية‏.‏

مبارك هذا المصري البسيط‏,‏ ابن القرية المصرية‏,‏ المكافح‏,‏ المحب لوطنه وشعبه‏,‏ بعد هذه الرحلة الطويلة من العطاء‏,‏ لايزال كما هو‏,‏ صادقا‏,‏ متواضعا‏,‏ يعشق العمل والانضباط‏,‏ مؤمنا بالعدل والقانون‏,‏ يرفض الزيف والنفاق‏,‏ ينحاز للحق والحقيقة ومصالح الوطن والناس‏.‏

سألته ذات مرة‏..‏ وقلت سيادة الرئيس ألا تضيق بهذا النقد الواسع في صحافتنا‏,‏ فأجاب مبتسما دع التجربة تصلح من نفسها‏,‏ وحق الرأي والتعبير حق ثابت من حقوق الإنسان‏,‏ وكل حق يقابله التزام‏,‏ وحريتي تقف عند حدود حرية الآخرين والصحافة في مصر الآن تعكس حركة وحيوية المجتمع‏.‏

وسألني عقب صدور العدد الخاص من الهلال عن الكاتب والناقد الكبير رجاء النقاش كيف حال الأستاذ رجاء الآن؟‏..‏ فنقلت شكر الأستاذ رجاء للرئيس علي اهتمامه واتصاله به للاطمئنان عليه‏,‏ وشرحت تطورات وضعه الصحي‏,‏ ولم يمر يومان إلا وكان قرار الرئيس مبارك بعلاج كاتبنا الكبير في الخارج‏.‏ وفي منزله أعقبه اتصال رئاسي للاطمئنان عيه‏.‏

يحمل الرئيس في قلبه هموم الوطن والمواطن المصري وهو بحسه الإنساني وبفكره السياسي ابن تاريخي لأمة المصرية‏,‏ وإنسان يعلن إنحيازه اليومي لملايين البسطاء من المصريين‏,‏ وقائد حكيم‏,‏ لمسيرة النهضة المصرية من أجل تدعيم واستكمال طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعية‏.‏

منذ تولي الرئيس مبارك قيادة البلاد‏,‏ وهو يثبت بالقول وبالفعل أنه رئيس لكل المصريين‏,‏ وأن مصلحة الوطن وأمنه القومي تفوق أي مصلحة أخري‏.‏

لقد بدأ الرئيس في بداية ولايته الأولي إعادة بناء البيت المصري من الداخل‏,‏ وشهدت البنية التحتية تحديثا ضخما كان بداية لمشاريع اقتصادية واستثمارية دعمت قدرة الاقتصاد المصري الذي كان قد أوشك علي الانهيار‏,‏ وشهدت مصر خلال السنوات الماضية حركة بناء وعمران وتحديث لم تشهدها منذ قرون‏,‏ وبرغم التحديات الاقتصادية وتأثير التحول الاقتصادي المصري لم تشهد مصر أزمات مثلما شهد كثير من دول العالم التي مرت بنفس الظروف‏,‏ لقد وضع رجل الدولة وهو يسير في خطي الإصلاح الاقتصادي عينيه علي الواقع المصري وبخطوات هادئة ومتدرجة لم يدفع المصريون ضريبة هذا الإصلاح واستطاعت مصر مواجهة نتائجه‏,‏ وقد تلازم الإصلاح السياسي الهادئ مع خطوات الإصلاح الاقتصادي‏,‏ ولعل ماشهدته مصر خلال السنوات القليلة الماضية من إصلاح دستوري وتعديل المادة‏76,‏ والتي بمقتضاها تم إلغاء الاستفتاء علي اختيار رئيس الدولة‏,‏ ليكون بدلا منه انتخابا حرا مباشر بين أكثر من مرشح‏,‏ لعل هذا هو أخطر تحول في تاريخ مصر كله‏,‏ وأصبح للمصريين حق انتخاب رئيسهم لأول مرة منذ آلاف السنين‏.‏

لقد استطاع مبارك‏,‏ برغم أجواء الاضطراب والتوتر الإقليمي والدولي أن ينأي بمصر وشعبها عن هذه الأجواء وأن يحفظ لمصر استقرارها وأمنها وسيادتها الوطنية وقرارها المستقل‏,‏ دون غياب لدور مصر التاريخي في حماية الأمن القومي العربي‏,‏ ودون الاضرار باستراتيجيتها الداعية للحوار والسلام بين شعوب العالم‏.‏

إن مصر بقيادة مبارك تملك أجندتها الوطنية الخالصة ولديها من الإرادة السياسية مايجعلها تتمسك بخطوات الإصلاح التي تهدف لمواصلة بناء دولة مدنية حديثة‏,‏ تتمسك بالدستور والقانون‏.‏ تؤكد فيه قيم المواطنة وحقوق الإنسان والمشاركة الشعبية في مجتمع ارتضي التعددية السياسية والانتخابات كنظام له‏.‏

لقد آن الأوان أن يفهم من لايريد أن يفهم‏,‏ أنه ليس معني وجود حراك سياسي ومطالب اجتماعية ومعيشية لبعض فئات المجتمع وتستجيب لها الدولة‏,‏ دليل علي ضعفها وغياب هيبتها‏,‏ بل يعني بوضوح إيمان الدولة المصرية بقوة الرأي العام وانحيازها له‏,‏ وإيمانها بدوره‏,‏ وهي بنفس القدر تؤمن بسيادة القانون وسلطته علي الجميع‏.‏

لقد أكد الرئيس مبارك أكثر من مرة أن مصر هي ملك كل المصريين ومنذ توليه مهام مسئولياته كان ولايزال داعيا للحوار والمشاركة من كل فئات المجتمع‏,‏ وأتصور أن المصريين لديهم فرصة تاريخية للبدء في حوار شامل لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية التي تواجه بلادنا‏,‏ فلدينا قائد ورئيس‏,‏ ينتمي لهذه الأرض الطيبة‏,‏ يؤمن بالديمقراطية‏,‏ وحرية الصحافة‏,‏ منحاز للابداع ينتمي لبسطاء الناس‏,‏ يقود مسيرة إصلاح حقيقي ومشروع نهضة نتفق عليه جميعا‏,‏ حريص علي وحدة ومصالح البلاد وهويتها الوطنية واستقلالها وقرارها الحر المستقل‏,‏ يؤمن بالعدل والسلام وبحق الشعوب في الحياة والاستقلال‏,‏ إنسان يضع كل مواطن مصري في قلبه وعقله‏,‏ يحس بآلامه وأفراحه‏,‏ ومدرك لمعاناته‏.‏

تملك مصر‏,‏ قائدا‏,‏ وزعيما ومحاربا وداعية للسلام والحوار بين شعوب الدنيا‏.‏

يقدره كل مصري وعربي وتحمل له كل قيادات العالم كل تقدير واحترام‏,‏ لقد أصبح لمصر شخصيتها الجديدة ودورها المؤثر‏,‏ ومستقبلها الناهض وحلمها الكبير‏.‏ لهذا كانت الاجابة هي‏:‏ محمد حسني مبارك‏..‏ أيها القائد والزعيم دمت لمصر وشعبها‏,‏ وكل عام وأنت طيب‏,‏ وتقود سفينة الوطن‏.‏

عن صحيفة الاهرام المصرية
4/5/2008

 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

Copyright MyCorp © 2025
تم إنشاء التصميم في نظام uCoz

راديو القران الكريم
اللهم تقبل منا صالح الاعمال

قائمة الموقع
تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 18
إحصائية
طريقة الدخول