٢٧/ ٩/ ٢٠١٠
لا تقل لى أبداً إن طموحات المواطن البسيط تتمثل فى الوصول إلى مقعد الرئاسة، أو تقلد عضوية البرلمان!! ولكن تنطوى هموم المواطن على أمور بسيطة، أثبتت مؤسسات الدولة يوماً بعد يوم عجزها عن تحقيقها بنجاح.. وإلا بماذا تفسر غياب دور الدولة فى وضع حد أساسى للأجور المتردية؟ وكيف تعالج غلاء الأسعار؟ وما هى الخطة فى مواجهة الأزمات المرورية وأزمة القمامة التى امتلأت بها شوارعنا؟ ترى ماذا قدمت الحكومة لتعويض المواطنين التى نهبت قرارات علاجهم بفعل نوابهم المحترمين؟ ولماذا تتباطأ الشرطة أو الإسعاف أو المطافى فى نجدة الناس حين استغاثتهم بها؟

تلك بعض من هموم الناس التى أصبحت فى واد والحكومة فى واد آخر!! صدقنى نحن لا نشكك فى سعى الدولة ولا فى مصداقية الوزراء فى السعى لحل الأزمات، ولكن الحلول غير عملية ولا تساهم إلا فى خلق مزيد من الفوضى، فلا هى تسير بالسرعة اللازمة ولا بالكفاءة الواجبة!! يجب أن تتوافر فى مؤسسات الدولة المرونة اللازمة لتحقيق التواؤم المطلوب بين احتياجات الناس وخططها واستراتيجيتها، وضرورية وضع آلية للتعاون التام بين الوزارات، وأن يتحلى المسؤولون بالوعى السياسى بالأزمة، وتكثيف الجهد والتعاون لحلها بشكل سريع وفعال.. ما يتمناه المواطن من حكومته هو حق واجب عليها، وما يستصرخ مسؤوليها به هو القيام بواجباتها المنوطة تجاه مصالحه، وسوف يعود ذلك بالتبعية على نهضة الوطن والمواطن.

هشام عارف عبدالراضى حسن

حدائق حلوان- محافظة حلوان

Hisham.aref@yahoo.com